![](images/white.gif.pagespeed.ce.MlRyYBVx8x.gif) |
حيث أنه :
لا يُذل إلا من إرتضى لنفسه الذلة
ولا يُهان إلا من إرتضى لنفسه المهانة
ولا يُمزّق إلا من تراخى
ولأن :
كل من يُفرِق بين دم لبناني وآخر هو مجرم موصوف
وكل من يٌحرِض على القتل هو قوّاد دماء
وكل من يتفوه بكلام فتنة هو كافر بكل دين
كذلك :
كل سياسي يُدافع عن فئة أو منطقة بلسان شيعي أو سني أو مسيحي أو ما شابه
هو مُجرم وسافل
وكل رجل دين يُدافع عن فئة أو منطقة بلسان شيعي أو سني أو مسيحي أو ما شابه
هو مُجرم وسافل
لأن منطق العقل والدين والإنسانية أن من قتل نفساً كأنما قتل الناس جميعاً
ومن أحيا نفساً كأنما أحيا الناس جميعاً
ولو كان تُجار السياسة والدين لا يُريدون فتنة
فلن تحصل الفتنة ولو تآمر كل العالم
ومن يشك في ذلك عليه أن يشك أولاً في عقله وسمعه وبصره
إلا أن يكون أحد أذناب هؤلاء .
وعليه وجب السؤال :
أيها الناس إسألوا كل من يتلبس لبوس الدين والسياسة
عن الدم , عن العرض
إسألوه : من أنت ؟
من ولاّك ؟ من أباح لك ؟
من سلّطك ؟ من جعلك رباً ؟
كيف صِرتَ مدّعياً وقاضياً وجلاّداً ؟
كيف صار لك ما ليس للأنبياء ؟
بل وما لم يجعله الله لنفسه ؟
من أنت ؟
من أين أتيت ؟
وإلى أين أنت ذاهب ؟
وبما أن الله لا يُغيّر ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم
فالأمر ببساطة يحتاج إلى صرخة تدوي في أعماق
النفوس إبتداءً حتى تصدح بعدها في أقطار الأرض
ومسالك السماء :
الى الجحيم ...
كل نظام يحكم ولا يبني وطناً
إلى الجحيم
كل سياسي وزعيم يرى أتباعه خرافاً
إلى الجحيم
كل طائفة ترضى أن تكون خرفاناً يرعاها ذئب
إلى الجحيم
كل من يرضى بنظام طائفي وهو يتلبس لبوس إنسان
إلى الجحيم
كل من يرى نفسه أعظم من غيره ويقول أنه مؤمن بالله
إلى الجحيم
كل من لا يرى الدين إنسانية ويدّعي أن لديه بعض علم
إلى الجحيم
كل من يُفرِق بين الناس على أساس المذهب والإنتماء
إلى الجحيم
كل رجل دين لم ير في الدين إلا تجارة ترفعه فوق الناس
نعم أنتم أعلاه كلكم إلى الجحيم
بل كلكم ملعون
تلعنه الحصى وحبات الرمال ونسمات الهواء وقطرات الماء
كذبة أنتم
مجرمون أنتم
أنتم الإرهاب وأمه وأبوه
أنتم سفالة التاريخ وخباثة الأرض
أنتم يا من يبتسم على الشاشات ويضحك
ويقيم الإحتفالات ويخطب في المناسبات
والخراف تُصفِّق
الناس تُذبح والدماء تسيل والأعراض تُنتهك
وأنتم أنتم
لو لم يكن جهنم وجحيم للزمكم ألف جهنم وجحيم ...
|
|