• الموقع : البلاغ : موقع سماحة الشيخ إبراهيم فواز .
        • القسم الرئيسي : الموقف .
              • القسم الفرعي : موقف .
                    • الموضوع : أسماء ومصطلحات تحتاج إلى مراجعة .

أسماء ومصطلحات تحتاج إلى مراجعة

باسمه تعالى أسماء ومصطلحات تحتاج إلى مراجعة ===================== قيد إحترازي إبتداءً: الآتي من الكلام لا أقصد به شخصاً بعينه و لا عنواناً بذاته لكنه إلفات أنظار إلى ما ألحقنا والأخرون بالإسلام وعليه يجدر الإشارة إلى: 1_من أعظم حقوق الفرد إذا أعلن إسلامه أنه وجب على الآخرين تصديقه بغض النظر عما في داخله. 2_إن المحور الأساس للدين و غايته الأقرب و الأبعد الإنسان و السمو به. 3_إن الدعائم و الركائز المنطلق لهذا السمو هي: أ-المبدأ. ب-الإنتماء. ج-المسلك. المبدأ: أو ما يُعبر عنه بقداسة الفكر وصفاء المنهج وعظيم الأهداف و هذا ما نعتقده في الإسلام . الإنتماء: أو ما يُعبر عنه بشرف الإرتباط العقلي والشعوري للفرد بمبدئه. المسلك: أي جزئيات السلوك الإلتزامي لتوجيهات وترشحات الإنتماء للمبدأ. و لو أصاب السلوك قصور وإعوجاج صار خدشاً لشرف الإنتماء و طعناً بقداسة المبدأ. من هنا أقول: إن مصطلحات و أسماء كثيرة ندّعيها و نتداولها نحتاج إلى جرأة مراجعة مدى صدق إنطباقها علينا أو مدى صحة تعبيرنا عنها. و من الأمثلة لا الحصر: _ دول إسلامية _ دولة الإسلام _ أحزاب إسلامية _ الإسلام الجهادي _ الإسلام السياسي _ الإسلام المعتدل _ جماعات وجمعيات إسلامية _ دعاة الإسلام _ رجال الدين ........... ..... .......... و الذي أعتقده من دون مواربة أن أجرأ الناس من تجرأ على نفسه وحاسبها . كما نقل عن المعصوم(ع):"إن أعظم الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر" و لعله ليس تحت الشمس وفوق الأرض أكثر ظلماً وجوراً منا (نحن المسلمون) في حق الإسلام . فلو متع التاريخ نظره لوجد: 1 - عشرات الدول كل منها يدعي أنه دولة إسلامية وكلهم شرق وغرب لا بزيتونة الإسلام تفيؤا ولا بنور زيته أضاؤا. 2- مئات الحركات و الجماعات كل واحدة تقول أنها الإسلامية وبينهم ما صنع الحداد وما خطت المخابرات و أوحت السفارات.( بعد أن وجدت الغرف السوداء أن الإيحاء أفعل من الأمر ونحن لسفه فينا نظن الإيحاء (( وحيٌ يُوحى))) 3- آلاف بل عشراتها من ما يسمون رجال دين وعلماء و دعاة إسلام ونسينا ونسى الناس أن لا وجود لرجال دين في الإسلام و أن الدين لم يكن يوما حكراً على رجل أو شيخ أو سيد. وإن هي إلا أسماء أسميناها ما أنزل الله بها من سلطان وما الدين إلا رحمة الله إلى العالمين ما إستثنى منه صغيراً ولا أسوداً ولا حتى كافراً. وأن الإسلام واحد لا أكثر ولا أقل هو إسلام الإنسان و الإنسانية وهو جهاد إذا أحيا الإنسان و صان كرامته لا غير. وهو سياسة إذا ساس الناس كل الناس بالعدل والإحسان. وهو إعتدال إذا عدل بهم عن التطرف والفرقة إلى التكافل والتراحم . وأولاً وأخراً لا ينطق عن الإسلام حق النطق إلا إثنان : القرأن والمعصوم . أما نحن (أقصد المسلمين بكل كياناتهم) فلا ننطق ولا نُجّسد إلا فهمنا للإسلام. نعم هي (فقط وحصراً) أفهامنا القاصرة الغائبة في غيابات الأوهام، والغارقة في بحور الإيحاءات. تلك التي نرى ونسمع بها، ونحكم بها ، ونحتكم إليها ، وبها نَقتل ونُقتل ونُقفل أبواب الجنان ونفتح أبواب النيران. هي (قطعاً) أفهامنا وإيحاءاتهم التي حوّلت أزقتنا إمارات وسفهاؤنا علماء وعامتنا رعاع . ورغم ذلك بعيون وقحة كعيون السمك لا تعرف الإغماض من خجل ، نضع كل أوزارنا على ظهر الإسلام . وذئاب المفارق تجحظ عاوية : هذا إسلامكم ..... وقد آن أن نبريء الإسلام من عوالق أفكارنا وجرائم أفعالنا. قد آن أن ينزع كل منا إدعاء إحتكار الإسلام . قد آن أن نحرر الإسلام من تبعيات سفه أرائنا وشناعة مسلكياتنا. قد آن أن يتحمل كل منا أوزار فهمه و فعله. فنحن دول مسلمين ،وأحزاب مسلمين وجماعات مسلمين ، ورجال غارقون في أوحال و مصالح و إرتبطات و قصور أنظار و ... أما الإسلام دين الإنسانية فهو رحمة الله لكافر الناس كما لمؤمنهم. ومن أصابه الدهش فليراجع . و السلام

  • المصدر : http://www.el-balagh.net/edara/subject.php?id=153
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 13