فكر ومنهاج الأحقاد
= لكَ أن تؤمن بما تشاء
= ولكَ أن تكفر بما تشاء
هذا ما أؤمن به بلا مواربة
= لكن ليس لكَ أن تؤمن بالعدائية للآخر لمجرد أنّه آخر
= ولكَ أن تحب قومكَ وجماعتك
= لكن ليس لكَ أن تعتبر شِرار قومك خيراً من خيار الآخرين .
=== قرأتُ الكثير عن المعتقدات والأفكار ورأيتُ الكثير لكني لم أر أخطر مِن تحول العصبية والحقد إلى معتقد ومنهاج حياة .
تبيّن لي أنَّ :
((( دين الحقد والعصبية العمياء ))) ينتمي إليه أفراد مِن كل الأطياف ويتلبَّسون مختلف لبوسات التخصصات والمقامات الرفيعة والوضيعة فمنهم :
رجال دين – ورجال سياسة – ورجال مال وإقتصاد – ورجال قضاء ومحاماة – ورجال إعلام – ومنهم همج رعاع أوصل الوهم بعضهم أنّ النعقَ مقام محمود و...............
هؤلاء أو أغلبهم يظنون أنّ ألحقد حق ويُحيل كل باطلٍ حقاً ( حقيقةً وليس تلبيساً وتمويهاً ). وبعضهم بارع جداً في التلبيس والتمويه .
= أمّا الأثمان التي قد تنتج عن فكر الحقد فهي مقبولة عندهم ولو كانت دماءً وخراباً حتى ولو عند ذوي القربى .
=== عذراً حيث أني لم أفهم مِن الدِين إلا أنّه محبة ورحمة :::
= فإني لم أستطع فهم ( ما ) يُسمى رجل دين كيف ينطق دفاعاً أو تحريضاً بكل فنون الحقد وتفوير المشاعر بما لا يؤدي إلا للتمزيق والتناحر ونسج وحياكة الحمايات لمجرم وفاسدٍ لمجرَّد أنّه يدّعي الإنتماء إلى قبيلته الطائفية .
=== عذراً حيث أني لم أفهم مِن السياسة إلا أنها رعاية متجرِّدة لصالح الوطن والمواطنين :::
= فإني لم أفهم ( ما ) يُسمى رجل سياسة كيف لا ينطق إلا تجييشاً وإثارة مِن جهة ويتباكى على آلام الناس مِن جهة وهو وأخصامه يتناغمون نسخاً ولصقاً وإن كان كل منهم على جهة أتباع قبيلته الطائفية وكأنه وهم ما عرفوا من السياسة إلا فنون التمزيق والإفقار.
=== عذراً حيث أني لم أفهم مِن القضاء والمحاماة إلا أنهما لإحقاق الحق ولو كان على ذي قربى :::
= فإني لم أفهم ( ما ) يُسمى القاضي أو المُحامي كيف لا ينطق إلا بما يُمليه عليه مَن أوعز إليه وكأنه العبد الأمين لِمن إشتراه مِن سوق النخاسة .
وقِس على ذلكَ مَن تبقّى فاللائحة تطول .
=== فقد رأيتُ أنّ طائفة الأحقاد أكثر عدداً مِن غيرها وأبرع وأقدر مِن كلِ مَن تبقّى مهما كثروا.
فيا أيها النائمون :
إنّ رجل دينٍ بلا دينٍ يُسعِّر نار جهنم بكم ولكم .
وإنّ رجل سياسة بلا ضمير وطني يُمزِّق بكم أوطانكم .
وإنّ قاضياً بلا عدلٍ يحكم بكم عليكم .
------------
وحسبيَ الله ربي وهو الكافي
=====
إبراهيم فوّاز .