كلام في الإعلام
= الإعلام لغة هو : الإخبار .
= وأقربُ ما أراه تعريفاً : هو إخبار عن الوقائع بوسائل موصلة لمُستهدفين .
= مقومات الإعلام : الخبر أو الواقعة ، وسيلة النقل والإيصال ، المُخبر .
= المهنية الموضوعية في الإعلام : هي الإلتزام بنقل الخبر دون إبداء رأي .
=== فإنّ تضمين الخبر رأياً أو تحليلاً أو تفسيراً ، أو بتر جزء مخلٍ في المنقول هو تدليس وتزوير .
= أنواع الإعلام :
1_ إعلام مستقل : محايد يلتزم المهنية الموضوعية ويُفترض أن يعتمد الضوابط التالية :
أ_ إعتبار كل المصادر في عرضٍ واحد إهتماماً وتغطية .
ب_ حصر النقل عن أي جهة من مصدرها المباشر .
ج_ عدم تبنٍ أو ترويجٍ لجهةٍ دون أخرى .
2_ إعلام خاص : هو المنتمي إلى جهة سياسية أو فكرية تلتزم حصراً بالتعبير والإخبار عن تلك الجهة . وتعتمد عادة على :
أ_ نشر أفكار وشعارات الجهة المُؤسِسَة .
ب_ تزيين كل نشاطات وإدعاءات تلك الجهة .
ج_ التهوين والتشنيع بإدعاءات الجهات المُخالفة لها .
3_ إعلام خدماتي ( أو تجاري تسويقي ) : ليس مستقلاً ولا مُنتمياً يتلبَّس ثوب الخدمة التي يؤديها بحرفية مبهرة وإن كانت آنية .
يعتمد عادة على :
أ_ التكسب للبقاء والإستمرار .
ب_ الترويج لكل ما يُطلب في الفكر والسياسة والمجتمع .
ج_ التحلل مِنَ الضوابط والمحظورات .
===== وبالتطبيق على الواقع :
= الإعلام المُستقل الموضوعي نادر الوجود في عالمنا وزمننا .
= الإعلام الخاص منتشر في بلادنا وتعتمده الجهات الرسمية والحزبية وكل من يسعى إلى إقتطاع جمهرة منتمية أو مطواعة له.
= الإعلام الخدماتي يكاد يكون الأكثر إنتشاراً وتأثيراً وإزدهاراً وصار مقصداً وملجأ ترويجياً لكل فئات الداخل والخارج ولكلِ هدفٍ وهادفٍ . والمُستهدف هو عموم المجتمع الإنساني .
= وهذا الأخير هو أخطر أنواع الإعلام بل هو الخطر وهو السلاح الأمضى للتشتيت والتمزيق والتموية وغسل العقول والقلوب وهو الحرب التي تدور بلا تمهلٍ ولا فتور صديقها اليوم عدوها غداً ، دائمة الحضور في كل الساحات لها قابلية التلبس بأثواب الأنظمة والثورات ، قد تُشرق موالاةً وتمسي معارضة وأنظر إلى الشاشات ترى العجب العجاب .
=== وحسبي الله ربي ونعم الوكيل .
=====
إبراهيم فوّاز .
